شنبه، شهریور ۲۷، ۱۳۸۹

اگر چه ناقص و نادانم این قدر دانم، که آبگینه من نیست مرد سندانش

يا اَللَّهُ الَّذى لايَخْفى‏ عَلَيْهِ شَىْ‏ءٌ فِى الْاَرْضِ وَلا فِى السَّمآءِ، وَكَيْفَ يَخْفى‏ عَلَيْكَ - يااِلهى - ما اَنْتَ خَلَقْتَهُ؟ وَكَيْفَ لاتُحْصى ما اَنْتَ صَنَعْتَهُ، اَوْ كَيْفَ يَغيبُ عَنْكَ ما اَنْتَ تُدَبِّرُهُ؟ اَوْ كَيْفَ يَسْتَطيعُ اَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لاحَيوةَ لَهُ اِلاّ بِرِزْقِكَ؟ اَوْكَيْفَ يَنْجوُ مِنْكَ مَنْ لامَذْهَبَ لَهُ فى غَيْرِ مُلْكِكَ؟ سُبْحانَكَ! اَخْشى‏ خَلْقِكَ لَكَ اَعْلَمُهُمْ بِكَ، وَاَخْضَعُهُمْ لَكَ اَعْمَلُهُمْ بِطاعَتِكَ، وَ اَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ اَنْتَ تَرْزُقُهُ وَ هُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ. سُبْحانَكَ! لايَنْقُصُ سُلْطانَكَ مَنْ اَشْرَكَ بِكَ وَكَذَّبَ رُسُلَكَ، وَلَيْسَ يَسْتَطيعُ مَنْ كَرِهَ قَضآءَكَ اَنْ يَرُدَّ اَمْرَكَ، وَلايَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ، وَلا يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ، وَلا يُعَمَّرُ فِى الدُّنْيا مَنْ كَرِهَ لِقآءَكَ. سُبْحانَكَ! ما اَعْظَمَ شَاْنَكَ! وَ اَقْهَرَ سُلْطانَكَ! وَ اَشَدَّ قُوَّتَكَ!، وَ اَنْفَذَ اَمْرَكَ! سُبْحانَكَ! قَضَيْتَ عَلى‏ جَميعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ: مَنْ وَحَّدَكَ وَمَنْ كَفَرَ بِكَ، وَكُلٌّ ذآئِقٌ الْمَوْتَ، وَكُلٌّ صآئِرٌ اِلَيْكَ، فَتَبارَكْتَ وَ تَعالَيْتَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، امَنْتُ بِكَ، وَصَدَّقْتُ رُسُلَكَ، وَ قَبِلْتُ كِتابَكَ، وَكَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ، وَ بَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِواكَ. اَللَّهُمَّ اِنّى اُصْبِحُ وَ اُمْسى مُسْتَقِلاًّ لِعَمَلى، مُعْتَرِفاً بِذَنْبى، مُقِرّاً بِخَطاياىَ، اَنَا بِاِسْرافى عَلى‏ نَفْسى ذَليلٌ، عَمَلى اَهْلَكَنى، وَ هَواىَ اَرْدانى، وَ شَهَواتى حَرَمَتْنى، فَاَسْئَلُكَ يا مَوْلاىَ سُؤالَ مَنْ نَفْسُهُ لاهِيَةٌ لِطُولِ اَمَلِهِ، وَ بَدَنُهُ غافِلٌ لِسُكُونِعُرُوقِهِ، وَ قَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ، وَفِكْرُهُ قَليلٌ لِما هُوَ صآئِرٌ اِلَيْهِ، سُؤالَ مَنْ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْاَمَلُ، وَفَتَنَهُ الْهَوى‏، وَ اسْتَمْكَنَتْ مِنْهُ الدُّنْيا، وَ اَظَلَّهُ الْاَجَلُ، سُؤالَ مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطيئَتِهِ، سُؤالَ مَنْ لا رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ، وَلا وَلِىَّ لَهُ دُونَكَ، وَلا مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ، وَلا مَلْجَاَ لَهُ مِنْكَ اِلاّ اِلَيْكَ. اِلهى اَسْئَلُكَ بِحَقِّكَ الْواجِبِ عَلى‏ جَميعِ خَلْقِكَ، وَبِاسْمِكَ الْعَظيمِ الَّذى اَمَرْتَ رَسُولَكَ اَنْ يُسَبِّحَكَ بِهِ، وَبِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ، الَّذى لايَبْلى‏ وَ لايَتَغَيَّرُ، وَلا يَحُولُ وَ لايَفْنى‏، اَنْ تُصَلِّىَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُغْنِيَنى عَنْ كُلِّ شَىْ‏ءٍ بِعِبادَتِكَ، وَاَنْ تُسَلِّىَ نَفْسى عَنِ الدُّنْيا بِمَخافَتِكَ، وَ اَنْ تُثْنِيَنى بِالْكَثيرِ مِن كَرامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ، فَاِلَيْكَ اَفِرُّ، وَمِنْكَ اَخافُ، وَ بِكَ اَسْتَغيثُ، وَاِيّاكَ اَرْجُو، وَ لَكَ اَدْعُو، وَ اِلَيْكَ اَلْجَاُ، وَ بِكَ اَثِقُ، وَ اِيّاكَ اَسْتَعينُ، وَ بِكَ اُومِنُ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، وَ عَلى‏ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ اَتَّكِلُ.